تتوفر العديد من الأساليب الجراحية في تركيا لإجراء عملية تغيير الصمام التاجي إذ تعد الخيار العلاجي الوحيد عند بعض المرضى الذين لا يمكن إصلاح الصمام المصاب لديهم.
لمحة عن الصمام التاجي
يعتبر الصمام التاجي الذي يعرف أيضا باسم الصمام الميترالي أحد صمامات القلب الأربعة التي تسمح بتدفق الدم باتجاه واحد فقط، وهو يتوضع بين حجرتين من حجرات القلب اليسرى ـ الأذينة اليسرى والبطين الأيسر، ويتألف من وُريقتين أمامية وخلفية.
يسمح صمام القلب التاجي أو المترالي بعبور الدم من الأذينة اليسرى إلى البطين الأيسر الذي يضخ الدم الغني بالأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم ويمنع عودته بالاتجاه المعاكس، وأي أذية في وظيفة الصمام ستؤدي إلى عدم كفاية الدم الواصل إلى الجسم.
هنالك نوعين من المشاكل التي تصيب الصمام التاجي:
- تضيق الصمام التاجي: يكون الصمام متصلباً ومتكلساً وقد تلتحم وُرَيقتا الصمام مع بعضهما جزئياً فلا يُفتح بشكل كامل، وهذا يؤدي إلى عدم عبور الدم بكمية كافية من الأذينة اليسرى إلى البطين الأيسر.
- قصور الصمام التاجي (ارتجاع الصمام التاجي): يحدث عندما لا تنطبق وريقتا الصمام بشكل محكم عند الإغلاق مما يؤدي إلى تسرب كمية من الدم من البطين الأيسر إلى الأذينة اليسرى بدلاً من أن يتجه إلى شرايين الجسم، وقد يحدث القصور كنتيجة لتدلي الصمام التاجي.
قد تتظاهر هذه المشاكل في الصمام التاجي بأعراض مثل التعب والزلة التنفسية والدوخة والألم الصدري، وفي حال عدم المعالجة قد تتطور الحالة إلى رجفان أذيني أو ارتفاع ضغط رئوي أو فشل قلبي.
عندما تكون إصابة الصمام التاجي خفيفة قد يقترح الطبيب بعض النصائح العامة لتحسين نمط الحياة وزيارة العيادة بشكل متكرر للمراقبة، كما قد يصف بعض الأدوية التي تزيد من ضخ الدم وتحسن أعراض المريض.
في بعض الأحيان يضطر الطبيب إلى إجراء عملية جراحية من أجل علاج الصمام التاجي، وتتضمن الخيارات الجراحية عملية إصلاح الصمام التاجي وعملية تغيير الصمام التاجي.
ما هي استطبابات عملية تغيير الصمام التاجي؟
يعتبر إصلاح وترميم الصمام التاجي أفضل من استبداله، وإن التوجيهات الحالية توصي بعدم تغيير الصمام التاجي إلا في الحالات الغير قابلة للإصلاح، لأن نتائج الاستبدال قصيرة الأمد وسيضطر المريض إلى إعادة تغيير الصمام خلال 10-20 سنة.
على أية حال فإن وجود تكلسات معتبرة في حلقة الصمام أو تنكس في نسيج الصمام أو تغيرات التهابية أو إنتانية في الصمام أو سماكة أو اندماج تحت الصمام أو اعتلال عضلة القلب قد يسمح بإجراء عملية تغيير الصمام التاجي من أجل تجنب النتائج العكسية المصاحبة لبعض المحاولات الفاشلة لإصلاح الصمام التاجي في مثل هذه الحالات.
سيقوم مركز بيمارستان الطبي بتحويلك إلى أمهر الأطباء المتخصصين للنظر في حالتك واختيار أكثر تقنية علاجية ملائمة للحالة وأفضل مستشفى مجهز بالأجهزة والتقنيات الحديثة لتنفيذ العملية فيه.
أنواع الصمامات التاجية البديلة
تقوم عملية تغيير الصمام التاجي على استبدال الصمام المتضرر بصمام آخر بديل، ويوجد نوعين رئيسيين لبدائل الصمامات التاجية لكل منهما ميزات واستطبابات خاصة تعتمد على عمر المريض وحالته الصحية ونمط حياته هما الصمامات الصنعية (الميكانيكية) والصمامت الحيوية.
على الرغم من أن الصمامات الصنعية تدفع المريض إلى تناول المميعات الدموية وما يترافق مع ذلك من زيادة خطر النزف إلا أن الدراسات تؤكد على أن كلا النوعين من الصمامات لهما نفس النتيجة على المدى البعيد.
الصمامات الصنعية
وهي صمامات مصنوعة من المعدن أو الكربون أو البلاستيك تدوم لحوالي 20-30 سنة، لكن المريض سيحتاج إلى تناول الأدوية المميعة للدم طيلة حياته نظراً لخطورة تشكل الجلطات الدموية عند استعمال هذا النوع من الصمامات.
الصمامات الحيوية
وهي صمامات مصنوعة من أنسجة بشرية أو حيوانية تدوم لحوالي 10-15 سنة أو أقل من ذلك عند استخدامها على الأطفال والبالغين الشباب، فمدة بقائها أقصر من الصمامات الصنعية لكنها لا تحتاج إلى تناول المميعات الدموية التي تزيد خطر النزف.
مخاطر عملية تغيير الصمام التاجي
معظم عمليات تغيير الصمام الميترالي مكللة بالنجاح إلّا أنّ هنالك دوماً مخاطر ومضاعفات من إجراء أي عملية جراحية، وتعتمد خطورة الإجراء الجراحي بشكل عام على الصحة العامة للمريض وعمره وبعض العوامل الأخرى.
بعض المخاطر المحتملة لعملية استبدال صمام القلب التاجي:
- النزف والإنتان
- عدم انتظام ضربات القلب
- تشكل جلطات دموية قد تؤدي إلى أزمة قلبية أو نشبة دماغية
- مضاعفات ناتجة عن التخدير
- الوفاة
إن حدوث الوفاة خلال عملية تبديل الصمام التاجي غير شائع، وقد أثبتت الدراسات أن نسبة الوفاة تقدر بحوالي 6% عند جميع المرضى الذين أجروا عملية تغيير الصمام التاجي بغض النظر عن عوامل الخطورة.
بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإجراء الجراحي:
- الأمراض المزمنة
- المشاكل القلبية الأخرى
- المشاكل الرئوية
- التقدم بالعمر
- السمنة
- التدخين
- الإنتانات
طريقة إجراء عملية تغيير صمام القلب التاجي في تركيا
عندما يقرر المريض إجراء عملية تغيير الصمام التاجي mitral valve replacement surgery يجب عليه الامتناع عن التدخين لعدة أسابيع قبل العملية وإخبار طبيبه حول الأدوية التي يتناولها والتوقف عن تناول الطعام بدءاً من منتصف الليلة ما قبل العملية.
عند الوصول إلى المستشفى سيتم إجراء بعض الفحوصات والاختبارات الروتينية للتأكد من صحة المريض قبل العملية، وهذه الفحوصات تتضمن صورة الصدر البسيطة والإيكو وتخطيط القلب الكهربائي واختبارات الدم.
في بداية العملية سيتم وضع المريض تحت التخدير العام لكي ينام بعمق ولا يشعر بألم أثناء الجراحة، وتجدر الإشارة أن هنالك طريقتين للوصول إلى القلب من أجل تغيير الصمام التاجي: عملية القلب المفتوح وجراحة القلب طفيفة التوغل، حيث يقوم الطبيب باختيار الإجراء الأمثل والأقل خطورة على المريض.
عملية تغيير الصمام التاجي بالجراحة المفتوحة Open Surgery
يقوم الجراح بإجراء شق جراحي واسع في عظم القص بشكل طولاني للوصول إلى القلب، ثم يوصل جهاز المجازة القلبية الرئوية إلى قلب المريض مباشرة.
يقوم جهاز المجازة بوظيفة القلب والرئتين في ضخ الدم وأكسجته في حين يتم إيقاف القلب مؤقتاً ليتمكن الجراح من استبدال الصمام المصاب.
يتم إجراء شق في الأذينة اليسرى للقلب للوصول إلى الصمام التاجي، ثم تُستأصل وريقات الصمام المتخربة قبل زراعة الصمام التاجي الجديد.
بعد تثبيت الصمام في مكانه تغلق الأذينة اليسرى ويتم إنعاش القلب ليبدأ بضخ الدم، وبعد التأكد من عمل الصمام الجديد يتم إغلاق الصدر بواسطة القطب والأسلاك.
عملية تغيير الصمام التاجي طفيفة التوغل Minimally Invasive
يتم في هذا الإجراء تبديل الصمام التاجي الذي لا يعمل بشكل جيد بصمام آخر بديل بدون الحاجة إلى إجراء عملية قلب مفتوح، ويطلق عليها طفيفة التوغل لأنها تتطلب شقوق جراحية صغيرة وتتم باستخدام أدوات متخصصة بدلاً من الشق الكبير المستخدم في العملية التقليدية.
يقوم الجراح بإجراء الجراحة طفيفة التوغل متى أمكن ذلك، لأن الجراحة طفيفة التوغل تمتلك عدة فوائد وميزات تجعلها مفضلة على الجراحة المفتوحة، نذكر منها:
- شقوق جراحية أصغر وبالتالي نتائج تجميلية أفضل
- خطورة أقل لحدوث النزف والإنتان
- ألم أقل بعد العملية
- فترة بقاء أقصر في المستشفى
- التعافي من العملية والعودة إلى العمل بشكل أسرع
وتشير الدراسات إلى أن جراحة القلب المفتوح والجراحة طفيفة التوغل لهما نفس النتائج العلاجية على الصمام التاجي.
هنالك العديد من الطرق لإجراء عملية استبدال الصمام التاجي طفيفة التوغل، فإما أن يقوم الجراح بإجراء العملية عبر شق جراحي واحد صغير بين الأضلاع أو عدة شقوق، أو أن يقوم بإجرائها بدون أي جرح في الصدر!
وهذه بعض الأساليب المستخدمة لإجراء عملية تغيير الصمام التاجي طفيفة التوغل:
إجراء بضع طفيف للصدر الأيمن Right Mini-Thoracotomy
يقوم الجراح في هذه التقنية بإجراء شق جراحي صغير بطول 2-3 إنش (5-7 سم) بين الأضلاع في الصدر الأيمن (تحديداً في الورب الخامس الأيمن) يطلق عليه ثقب المفتاح وتتم العملية من خلاله، بالإضافة إلى عدة ثقوب أخرى على الخطوط الإبطية الأمامية والخلفية اليمنى لإدخال المنظار والملقاط، لذلك يطلق عليها أيضاً عملية تغيير الصمام التاجي بالمنظار.
يتم إدخال جهاز المجازة القلبية الرئوية عبر شق صغير في المغبن ليتمكن الجراح من إيقاف القلب وتغيير الصمام.
يُستخدم مبعد النسيج الرخو لإبعاد وتثبيت الأضلاع بحيث يستطيع الجراح إدخال الأدوات الخاصة بالعملية، ويتم إجراء العملية بمساعدة وتوجيه المنظار الذي يؤمن رؤية دقيقة ومباشرة للصمام التاجي.
باستخدام هذه التقنية يستطيع المريض الحفاظ على عظام القفص الصدري بدون أذية مما يؤمن استقرار الصدر، فضلاً عن أن هذه التقنية تسرع من الشفاء بعد العملية والندب الجراحية الناتجة عنها غير ظاهرة تقريباً.
بواسطة الروبوت Robotic-Assisted
وهي تعتبر التقنية الأقل توغلاً في الصدر، حيث يتم تغيير الصمام التاجي عبر 2-4 شقوق جراحية صغيرة بطول 1-2 سم لإدخال أذرع روبوتية يتحكم بها الجراح عبر كمبيوتر خاص في غرفة العمليات.
يتم عرض صورة ثلاثية الأبعاد للقلب والصمام التاجي على هذا الكمبيوتر مما يسمح للجراح بإجراء العملية عبر النظر في الشاشة والتحكم بالأذرع الروبوتية عن بعد.
كما في التقنية السابقة يتم إدخال جهاز المجازة القلبية الرئوية عبر شق صغير في المغبن لإيقاف القلب.
عبر القسطرة TMVR
يتم في هذه التقنية إدخال أنبوب القسطرة الذي يحوي في نهايته بالون ويحمل الصمام البديل عبر أحد الأوعية الكبيرة (غالباً في المغبن) إلى القلب.
عندما تصل القسطرة إلى موقع الصمام التاجي يتم نفخ البالون لإبعاد الصمام القديم ووضع الصمام الجديد مكانه، ثم يتم تثبيت الصمام الجديد في موقعه.
بالمقارنة مع التقنيات طفيفة التوغل الأخرى نجد أن استبدال الصمام التاجي بواسطة القسطرة يعد تقنية غير جراحية يتم إجراؤها دون الحاجة إلى إيقاف القلب.
تعد التقنيات طفيفة التوغل وخصوصاً زرع الصمام التاجي عبر القسطرة من التقنيات الواعدة في المجال الطبي والتي ستحدث ثورة في مجال تبديل الصمام التاجي كما أوضحت الدراسات.
الشفاء بعد عملية تغيير الصمام التاجي
بعد إجراء العملية مباشرة يتم نقل المريض إلى وحدة العناية المشددة لكي تتم مراقبته والتأكد من عدم حدوث اختلاطات، ويبقى فيها يوماً واحداً أو يومين، ثم يُنقل إلى غرفة عادية في المستشفى لمدة أسبوع تقريباً ريثما يستطيع النهوض من سريره.
قد يشعر المريض بالتعب والألم في الأسابيع الأولى بعد العملية وغالباً ما تتحسن هذه الأعراض خلال 4-6 أسابيع، إلا أن معظم المرضى بعد العملية سيلاحظون تحسن مباشر للأعراض التي كانت لديهم قبل إجراء العملية.
سوف يتمكن المريض من القيام بالعديد من النشاطات اليومية بعد 4-6 أسابيع من العملية، لكن قبل هذه الفترة يجب عليه عدم حمل الأشياء الثقيلة وعدم القيام بأي نشاط مجهد للصدر أو لعضلات الطرف العلوي.
سيحتاج المريض الذي استبدل صمامه التاجي بصمام صنعي إلى تناول الأدوية المميعة للدم (مثل الوارفارين) طيلة حياته لمنع تشكل الجلطات الدموية.
من الضروري أيضاً أن يتناول المريض طعاماً صحياً متوازناً وأن يقوم بالتمارين التي تساعده على الشفاء بشكل منتظم وأن يتوقف عن التدخين في حال كان مدخناً.
وتجدر الإشارة إلى أن وقت الشفاء يتنوع من مريض لآخر تبعاً لحالته الصحية قبل إجراء العملية والتزامه بتعليمات الطبيب ونوع العملية المجراة.
لماذا أختار العلاج في تركيا؟
في الآونة الأخيرة أصبحت تركيا من الدول الرائدة في مجال السياحة العلاجية على مستوى العالم.
يعود السبب وراء ذلك إلى وجود مراكز طبية مُتطورة توفّر العلاج المناسب على يد أمهر الأطباء وأحدث الأجهزة الطبية وبتكلفة قليلة.
ويبقى مركز بيمارستان الطبي هو خيارك الأول للعلاج في تركيا.
نرشدك لأفضل الأخصّائيين الخبراء بكافة الأقسام.
نسهّل لغة التواصل بينك وبين الجميع عن طريق أطباء عرب متخصصين سيساعدونك في التواصل مع طبيبك.
نساعدك في تأمين العلاج المناسب والخدمة الراقية في أحدث المشافي والمراكز الطبية في تركيا.
نقدم خدماتنا على امتداد كبير وبشكل دقيق.
نرافقك خطوة بخطوة نحو الشفاء.
استشارات مجانية على مدار الساعة.
لا تتردد بالتواصل معنا، مركز بيمارستان عائلتك في تركيا.