علاج صرير الأسنان الشائع أصبح متوفراً في تركيا، حيث يعاني الكثير من الناس من طحن أسنانهم إما وهم مستيقظين أو أثناء النوم مما يسبب لهم العديد من الآلام والمشاكل،
يشير مصطلح صرير الأسنان bruxism إلى الحالة التي يطحن الشخص فيها أسنانه أو يضغط عليها في غير الحالات الفيزيولوجية الطبيعية كالمضغ، يحدث عادةً أثناء النوم ويمكن أن يحدث أيضاً أثناء ساعات الاستيقاظ، في كثير من الأحيان قد لا يدرك الشخص بوعي أنه يفعل ذلك.
يتضمن طحن الاسنان القيام بحركة تشبه المضغ حيث يطبق الشخص على أسنانه ويقبض على العضلات مع احتكاك الاسنان ذهاباً وإياباً.
سنلقي نظرة على علامات وتشخيص وعلاج صرير الأسنان ونفسر الاختلافات بين صرير الأسنان أثناء النوم وعند الاستيقاظ.
صرير الأسنان أثناء النوم
ويعتبر نوع من الاضطرابات في النوم، تشمل أعراض صرير الأسنان الليلي التي قد يلاحظها الناس عند الاستيقاظ ما يلي:
- ألم في الوجه
- تيبس وآلام فكية
- أصوات نقر أو فرقعة أو طقة عند تحريك الفك
- صداع خفيف
- أسنان حساسة أو مكسورة
- حشوات مكسورة أو مفكوكة
- أسنان متآكلة
يمكن أن يعاني الأشخاص أيضاً من آلام وطنين في الأذن لأن المفصل الذي يسمح للفك بالفتح والإغلاق والذي يسمى بالمفصل الصدغي الفكي TMJ يكون قريب جداً من الأذن قد يتأذى ويتشعع الألم أي يشعر الشخص بألم في مكان آخر غير مصدره.
على الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من صرير الأسنان ليلاً قد لا يشعرون بأنهم يضغطون على الأسنان أو يطحنونها إلا أن الأشخاص الذين ينامون بالقرب منهم قد يكونون قادرين على سماع الصوت الذي يسببه الطحن.
صرير الأسنان أثناء الاستيقاظ
تختلف عادة صرير الأسنان أثناء الاستيقاظ عن صرير الأسنان اللّيلي حيث أنها تحدث بدون وعي وليست اضطراباً في النوم، في حال صرير الأسنان اليقظ يضغط الشخص على أسنانه أو يشد عضلات الفك دون أن يقوم بعملية الطحن وتحريك فكه غالباً.
عند صرير الأسنان أثناء الاستيقاظ قد تلاحظ العديد من المشاكل منها:
- وجع حول الفك
- صداع خفيف
- التيبس
في الحالات التي لا يوجد فيها طحن قد لا تتسبب الحالة في تآكل الأسنان.
يحدث صرير الأسنان أثناء اليقظة بشكل لا إرادي كما هو الحال مع الصرير الليلي، يميل الأشخاص لأن يكونوا أكثر عرضة له عندما يركزون أو يشعرون بالتوتر.
ماهي أسباب صرير الأسنان؟
ليس له دائماً سبب واحد محدد لأنه يرتبط بعدد من العوامل تختلف هذه العوامل حسب نوع صرير الأسنان.
صرير الأسنان الأولي
يحدث صرير الأسنان الأولي من تلقاء نفسه ولا ينتج عن حالة أخرى تشمل بعض العوامل المعروفة التي تساهم في حدوثه ما يلي:
نمو الأسنان
صرير شائع يعاني منه 40٪ من الأطفال الصغار في فترة بزوغ أسنانهم، عادةً ما يزول من تلقاء نفسه دون التسبب في ضرر دائم عند الطفل نظراً لأن الأسنان والفك ينموان بسرعة أثناء الطفولة.
سوء الإطباق وعدم ارتصاف الأسنان
قد يحدث الصرير عند بعض الأشخاص إما بسبب عدم محاذاة عضة الشخص أو فقدان الأسنان، قد يساهم تهيج الفم أيضاً في الطحن أو الجز.
الإجهاد
من أهم أسباب صرير الأسنان عند الكبار البالغين سواء خلال النوم أو الاستيقاظ، وجدت الأبحاث أن هناك ارتباطاً كبيراً بين التوتر والجز على الأسنان ولكن المزيد من البحث ضروري لفهم العلاقة.
التدخين والكحول والكافيين
وجدت الأبحاث أن تعاطي هذه المواد كان مرتبطاً أيضاً بالصرير، الأشخاص الذين يدخنون أو يشربون الكحول بانتظام أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة بمقدار الضعف تقريباً في حين أن أولئك الذين شربوا أكثر من 8 أكواب من القهوة والمشروبات التي تحتوي الكافيين يومياً كانوا أكثر عرضة بنسبة 1.5 مرة.
صرير الأسنان الثانوي
يحدث صرير الأسنان الثانوي عند البعض نتيجة للمشاكل الصحية المرضية أو لظرف طبي آخر مثل:
الحالات النفسية
القلق والاكتئاب مرتبطان بصرير الأسنان قد يكون هذا الارتباط ناتجاً جزئياً عن الإجهاد والذي يمكن أن يساهم في هذه الحالات.
الحالات العصبية
يمكن أن تسبب مجموعة حالات عصبية مثل داء هنتنغتون وداء باركنسون الحركة أثناء النوم مما قد يؤدي إلى الصرير.
الأدوية
يمكن أن يكون حدوث صرير الأسنان بسبب الآثار الجانبية لبعض الأدوية كمضادات الاكتئاب ومضادات الذهان.
انقطاع النفس النومي
هي حالة تؤدي إلى توقف التنفس مؤقتاً أثناء النوم، يمكن أن تقلل من جودة النوم وتسبب الاستيقاظ المتكرر وهذا قد يكون سبباً لخطر الإصابة بصرير الأسنان من خلال اضطراب النوم.
الآثار طويلة المدى للجز على الأسنان
قد يتسبب صرير الأسنان على المدى الطويل في:
- حساسية الأسنان بسبب تآكل الميناء
- التهاب اللثة أو نزيفها
- تقلقل الأسنان
- تضرر الترميمات مثل التيجان والحشوات
- كسور الأسنان
- متلازمة المفصل الفكي الصدغي، التي تسبب الألم والتوتر وصعوبة المضغ
- أسنان مسطحة أو قصيرة
علاج صرير الاسنان
قد تساعد العلاجات والاستراتيجيات المختلفة في علاج صرير الأسنان وتشمل:
واقي الفم أو جبيرة الفم
يتم التوصية بارتداء جبيرة الفم أو واقي الفم أثناء الليل عند مرضى الصرير بسبب فعالية الجبيرة في حماية الأسنان من الضرر، يمكن أن يساعد استخدامها في تخفيف الضغط الفكي لديهم مما يوفر حاجزاً مادياً بين الأسنان ويقلل من ضوضاء صرير الأسنان.
علاج صرير الأسنان بالأدوية
قد يساعد أخذ أدوية مثل مضادات الالتهابات غير الستيرويدية NSAID في تقليل الألم والتورم المرتبطين بصرير الأسنان.
يتم في بعض الحالات وصف دواء مرخي عضلات قصير المدى من قبل طبيب أخصائي لمنع دورة صرير الأسنان، يمنح هذا الأسلوب عضلات الفك فرصة للراحة مما قد يقلل الأعراض.
إذا كان الصرير حدث بسبب بعض الأدوية كأثر جانبي عليك أن تطلب من الطبيب أن يصف لك بديل، تجنب وقف تناول الدواء أو تغيير الجرعة دون استشارة الطبيب أولاً.
علاج صرير الأسنان بتقنية الارتجاع البيولوجي
الارتجاع البيولوجي هو علاج يساعد الشخص على إدراك الوظائف الجسدية اللاإرادية مثل التنفس أو معدل ضربات القلب ويعلمهم التحكم فيها.
وجدت مراجعة أن أداة الارتجاع البيولوجي المحددة المعروفة باسم التحفيز الكهربائي الطارئ تحسن الأعراض بعد عدة أيام من الاستخدام.
علاج صرير الأسنان بالبوتوكس
في الحالات الشديدة يمكن لحقن توكسين البوتولينوم أو البوتوكس أن يشل العضلات المسؤولة عن صرير الأسنان أثناء النوم لوقفه، ينبغي القيام بالحقن المنتظمة للحفاظ على آثاره.
علاج الحالات المسببة لصرير الأسنان
إذا كان الشخص المصاب بصرير الأسنان يعاني أيضاً من مرض أو من الإجهاد والقلق أو الاكتئاب فإن علاج هذه الحالات قد يساعد في علاج صرير الأسنان عنده.
عادةً ما يتضمن علاج حالات الصحة العقلية هذه مزيجاً من علاج نفسي بالكلام والأدوية لتقليل الأعراض ولكن نظراً لأن بعض مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية يمكن أن تسبب صرير الأسنان كأثر جانبي قد يرغب الشخص في البدء بالعلاج أولاً.
وإذا كان الفرد يعاني من حالات أخرى كتوقف التنفس أثناء النوم فإن التحدث مع طبيب حول هذا الأمر قد يسمح له بالحصول على تشخيص و علاجها.
المصادر: