علاج سرطان الكبد في تركيا

علاج سرطان الكبد

فهرس المحتوى

لا يمكن لأحد العيش دون أكبر عضو داخلي في الجسم، وإنَّ سرطان الكبد أحد أهم الأمراض التي تهدد وظيفة هذا العضو، لذلك يتطلب علاج سرطان الكبد رعاية خاصة من أفضل الأطباء وأحدث الأجهزة والطرق العلاجية التي توفرها تركيا.

يعد سرطان الكبد سبباً رئيسياً لوفيّات السرطان في جميع أنحاء العالم، فهو مسؤول عن أكثر من 700000 حالة وفاة كل عام.

ما هو الكبد وما وظيفته؟

يعتبر الكبد من أهم أعضاء الجسم وهو أكبر غدة في الجسم، ويتوضع في أعلى الجانب الأيمن من البطن.

يتكون الكبد بشكل أساسي من خلايا تسمى الخلايا الكبدية (hepatocytes) التي نعنبر الخلايا الوظيفية الرئيسة في الكبد، كما يتكون من أنواع أخرى من الخلايا، بما في ذلك الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية والخلايا التي تبطن أنابيب صغيرة توجد في الكبد تسمى القنوات الصفراوية.
تنقل القنوات الصفراوية الصفراء من الكبد إلى المرارة أو مباشرة إلى الأمعاء.

هذا التنوع في الخلايا التي تشكل الكبد يرافقه  تنوع في الأورام التي تصيبه سواءً كانت أورام حميدة أم خبيثة.
هذه الأورام لها أسباب مختلفة، ويتم علاجها بشكل مختلف، وكل منها له إنذار ومعدل بقيا مختلف.
يقسم الكبد إلى أقسام، تسمى الفصوص، وظيفتها تنقية وتصفية الدم من السموم، حيث يقوم الكبد بإخراج المواد الضارة (بعض الأدوية، الكحول…) من الدم  والتي تُطرَح لاحقاً من الجسم كنفايات.
و يقوم الكبد أيضا ب:
  • تشكيل الصفراء، ونقلها للأمعاء لتساعد على هضم الدهون.
  • هضم وتخزين العناصر الغذائية الأخرى من الأطعمة مثل السكر الذي يتم تخزينه كغليكوجين الذي يمد الجسم بالطاقة عند الحاجة.
  • تصنيع العديد من المواد المستخدمة في كثير من وظائف الجسم، بما في ذلك عوامل التخثر.

    صورة لأعضاء البطن وموضع الكبد منها
    لمحة عن الكبد للتعرف على مجاوراته واتصالاته مع البنى المجاورة

ما هو سرطان الكبد؟

لعلاج سرطان الكبد علينا فهم ما هو السرطان وكيف يحدث، السرطان مرض يحدث عندما تنمو الخلايا غير الطبيعية بسرعة كبيرة وتترك مساحة أقل للخلايا الطبيعية، وقد يحدث فقد في وظيفة العضو المصاب في حال طغت الخلايا السرطانية على الخلايا السليمة.

إذاً عند حدوث نمو غير مضبوط لخلايا مشوّهة (سرطانية) على حساب أي نوع من الخلايا الموجودة في الكبد يظهر لدينا سرطان الكبد بأنواعه التي ستذكر لاحقاً في المقال.

يصنّف سرطان الكبد إلى سرطان أولي وثانوي بناءً على مكان نشوء السرطان.

 سرطان الكبد الأولي

هو السرطان الذي يبدأ في أنسجة الكبد على حساب الخلايا المتعددة التي تشكل الكبد، وله عدة أنواع:

سرطان الخلايا الكبدية (Hepatocellular Carcinoma (HCC

هذا هو الشكل الأكثر شيوعاً لسرطان الكبد لدى البالغين، حيث يمثل 75% من جميع سرطانات الكبد.

يمكن أن يكون لسرطانة الخلايا الكبدية أنماط نمو مختلفة:

  • في بعض الحالات يبدأ بورم واحد ينمو بشكل أكبر، فقط في وقت متأخر من المرض ينتشر إلى أجزاء أخرى من الكبد.
  • بينما في حالات أخرى يبدأ بظهور العديد من العقد السرطانية الصغيرة في جميع أنحاء الكبد، وليس مجرد ورم واحد، يُلاحظ هذا في أغلب الأحيان عند الأشخاص المصابين بتليف الكبد.

سرطان الطرق الصفراوية Cholangiocarcinoma

حوالي 10٪ إلى 20٪ من السرطانات التي تبدأ في الكبد هي على حساب الخلايا المبطنة للطرق الصفرواية.
قد تُصاب الطرق الصفراوية خارج الكبدية أو تلك التي تكون داخله.

الغرن الوعائي الكبدي Liver Angiosarcoma

وهو نوع نادر من سرطان الكبد الذي ينشأ على حساب الخلايا المبطنة للأوعية الدموية الكبدية.

يعتقد أن التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل الفينيل كلوريد أو الثوروتراست Thorotrast وبعض الحالات الوراثية مثل داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي Hereditary Hemochromatosis يزيد من احتمالية الإصابة بهذا الورم.
وهي أورام سريعة التطور وتنتشر بسرعة وغالبا تكون منتشرة بشكل كبير في الكبد ولا يمكن إزالتها بالعمل الجراحي لذلك العلاج الشعاعي والكيميائي هما المفضلان هنا.

الورم الأرومي الكبدي Hepatoblastoma

نوع نادر جداً من السرطانات الكبدية وهو يصيب الأطفال بشكل خاص، وعادةً في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 أو 4 سنوات.
تشبه خلايا الورم الأرومي الكبدي خلايا الكبد الجنينية.
يتم علاج حوالي 2 من كل 3 أطفال مصابين بهذه الأورام بنجاح بالجراحة والعلاج الكيميائي وعند مشاركة العلاجين مع الكشف المبكر عن الورم تكون نسبة النجاة أكبر من 85%.
تزداد صعوبة علاج الورم بشكل كبير في حال انتشاره خارج الكبد.

سرطان الكبد الثانوي

هو سرطان بدأ في مكان آخر في الجسم وانتقل إلى الكبد، وهو يشكل غالبية حالات السرطان المشخصة في الكبد في أمريكا والعكس صحيح في آسيا وأفريقيا.
يسمى هذا النوع أيضاً بسرطان الكبد النقيلي.

ويمكن أن يسمى السرطان هنا بناءً على مكان السرطان البدئي، كسرطان القولون مع نقيلة/نقائل للكبد عندما تكون النقيلة من القولون.

أسباب سرطان الكبد وعوامل خطورته

أي عامل يزيد من احتمالية إصابتك بالمرض يدعى عامل خطورة.
لكن الكلام هنا يبقى نسبيا فإنّ وجود أحد عوامل الخطورة أو أكثر لا يعني إصابتك الحتمية والعكس صحيح.
أحد أهم عوامل الخطورة للإصابة بأيّ سرطان (ومنها سرطان الكبد) هو التقدم في العمر، حيث تنخفض قدرة الخلايا على التجدد كما يحدث اضطراب في عمل الموت الخلوي المبرمج المسؤول عن اتلاف الخلايا المشوهة قبل نضوجها أو تلك التي انتهت فترة حياتها.

ومن عوامل الخطورة أيضاً للإصابة بسرطان الكبد:

 العدوى المزمنة (طويلة الأمد) بفيروس التهاب الكبد B أو فيروس التهاب الكبد C

تؤدي هذه الالتهابات الكبدية (hepatitis) إلى تليف الكبد وهي مسؤولة عن جعل سرطان الكبد أكثر أنواع السرطان شيوعًا في أجزاء كثيرة من العالم.

التليف الكبدي

تليف الكبد هو مرض تتلف فيه خلايا الكبد ويتم استبدالها بنسيج ندبي.
يعاني الأشخاص المصابون بتليف الكبد من مخاطر متزايدة للإصابة بسرطان الكبد. معظم الأشخاص الذين يصابون بسرطان الكبد لديهم بالفعل بعض الأدلة على تليف الكبد.

الافلاتوكسينات Aflatoxins

هذه المواد المسببة للسرطان يُصنعها فطر يلوث الأطعمة المحفوظة بشكل غير صحيّ مثل الفول السوداني والقمح وفول الصويا والمكسرات والذرة والأرز.

الإفراط في شرب الكحول والتدخين

يُعد الكحول والتدخين أحد أهم أسباب تليف الكبد الذي بدوره يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الكبد.

التهاب الكبد الدهني غير الكحولي

وهو شائع عند الأشخاص البدينين، حيث يتراكم الشحم في الكبد وقد يؤدي إلى التهاب وأذية في الخلايا الكبدية.

أمراض وراثية نادرة

  • التيروزينيميا
  • عوز ألفا 1 أنتيتريبسين
  • البورفيريا الجلدية المتأخرة
  • أمراض تخزين الجليكوجين
  • مرض ويلسون
  • داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي (hereditary hemochromatosis)
وإنَّ علاج هذه الأمراض أو أخذ لقاح ضد بعضها ينقص من احتمالية تطورها لسرطان كبدي.

ومن العوامل الأخرى الأقل تأثيراً:

  • البدانة.
  • داء السكري من النمط الثاني: حيث يكون المصابون بهذا الداء بدينين في معظم الحالات، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
  • الجنس: حيث يُصاب الذكور أكثر من الإناث ويعود ذلك لنوعية الحياة والعادات اليومية.

لكن في معظم الحالات المشخصة لسرطان الكبد يكون السبب غير معروف.

اعراض سرطان الكبد

في المراحل الباكرة يكون المرض غالباً غير عرضي، لكن مع تقدم المرض قد تظهر أعراض مختلفة منها:
  • عدم راحة في منطقة البطن حيث يتركز ألم سرطان الكبد بشكل شائع في أعلى يمين منطقة البطن، بالقرب من لوح الكتف الأيمن، وفي بعض الأحيان يمتد إلى الظهر، وقد تظهر كتلة مرئية في نفس المكان.
  • اصفرار في الصلبة والجلد (يرقان).
  • فقدان وزن غير مفسر.
  • براز أبيض طباشيري.
  • بول أصفر داكن.
  • سهولة حدوث كدمات ونزيف (بسبب نقص في تصنيع عوامل التخثر).
  • غثيان وإقياء.
  • تعب وإرهاق.

للمعرفة أكثر حول اختلاف اعراض سرطان الكبد باختلاف مرحلة الورم الكبدي لا تتردد بالتواصل معنا، مركز بيمارستان سيجيبك عن أي تساؤل لديك.

تشخيص سرطان الكبد

من الصعب تشخيص سرطان الكبد باكراً لأنه في الغالب لا يتظاهر بأعراض أو علامات سريرية في المراحل المبكرة.
مع ذلك ينصح إجراء فحوصات متكررة كل 6 أشهر إلى سنة عند المرضى ذوي الخطورة العالية.

لتشخيص سرطان الكبد يمكن اتباع الطرق الآتية:

الفحص السريري والتاريخ الصحي للمريض

فحص للجسم للتحقق من العلامات العامة للصحة، بما في ذلك التحقق من علامات المرض، مثل الكتل أو أي شيء آخر غير اعتيادي.
سيتم أيضاً أخذ تاريخ العادات الصحية للمريض والأمراض والعلاجات السابقة والأمراض العائلية والوراثية.

معايرة ألفا فيتو بروتين AFP في الدم

عادة ما يتم إنتاج ألفا فيتوبروتين فقط في الكبد والكيس المحي للأطفال قبل ولادتهم، ويتوقف إنتاج AFP عادة بعد الولادة.

لكن ها الاختبار غير نوعي لأنَّ هذا البروتين يمكن أن يرتفع في العديد من السرطانات الأخرى غير سرطان الكبد ويمكن أن يرتفع أيضاً في حالات غير سرطانية.

اختبارات وظائف وأنزيمات الكبد

تساعد في تحديد صحة الكبد عن طريق قياس مستويات البروتينات وأنزيمات الكبد والبيليروبين في دمك.

وأي ارتفاع فيها يمكن أن يشير إلى أذية كبدية أو سرطان كبدي.

التصوير بالأمواج فوق الصوتية Sonography

وهو عادة أول استقصاء يطلب في حال الشك بوجود سرطان الكبد، وهو يظهر بنية الأنسجة الرخوة في مكان التصوير.

كما يبين اذا كان هناك كثافات أو أورام تنمو في الكبد.

التصوير المقطعي المحوسب CT Scan

يأخذ هذا النوع الخاص من الأشعة السينية صوراً مفصلة للأعضاء، حيث يؤخذ عدة صور من عدة زوايا تعطي تفصيل واضح للأحشاء.
كما يمكن أن يعطي معلومات محددة عن حجم وشكل وموقع أي ورم في الكبد أو في أي مكان آخر في البطن، وكذلك الأوعية الدموية القريبة.

كما يساعد أطباء الأورام على تحديد النقيلات إلى أعضاء أخرى في حال الشك بوجود نقائل.

يمكن أن يتم حقن مواد ظليلة أو أصبغة لتظهر بعض الأعضاء بشكل أوضح.
ويمكن أيضاً استخدام التصوير المقطعي المحوسب لتوجيه إبرة الخزعة بدقة إلى الورم المشتبه به (تسمّى خزعة الإبرة الموجهة بالتصوير المقطعي المحوسب).

إذا تبين أنك مصاب بسرطان الكبد، فقد يتم إجراء تصوير مقطعي محوسب لصدرك للبحث عن احتمال انتشار السرطان في الرئتين.

الرنين المغناطيسي MRI

كما في CT Scan يعطي تفصيل واضح للبنى المراد فحصها لكن يُستعمل هذا النوع من التصوير أمواج الراديو ومغانط قوية عوضاً عن الأشعة السينية.

في بعض الأحيان يمكن باستخدام هذا التصوير التمييز بين الورم الحميد والخبيث، يمكن استخدامه أيضاً لفحص الأوعية الدموية داخل وحول الكبد للبحث عن أي انسداد، ويمكن أن يساعد في إظهار ما إذا كان سرطان الكبد قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

الخزعة الكبدية

هي الطريقة الأمثل والتي تؤكد وجود السرطان (cancer) من عدمه عندما تختلف الآراء بعد إجراء الصور والاختبارات السابق ذكرها.

لكن يمكن ألّا نحتاج إليها في حال تم تأكيد التشخيص.

الخزعة هي أخذ عينة من النسيج المراد فحصه إلى مخبر التشريح المرضي وفحص هذه العينة لتبين وجود تسرطن من عدمه.

أحد مساوئ هذه الطريقة أنّه عندما يُدخل الدكتور إبرة الخزعة داخل الورم في كبد المريض قد يُحرَّض الورم أو يُفتح وينتشر إلى أعضاء أخرى الأمر الذي يجعل المرضى المرشحون للعمل الجراحي أو زراعة الكبد قبل الخزعة غير مؤهلين للعمل الجراحي بسبب انتشار الورم نتيجة أخذ الخزعة .

هنالك عدة طرق لأخذ الخزعة منها بالإبرة رفيعة كانت أم لبية (عريضة).

تظهر عملية أخذ الخزعة الكبدية في هذه الصورة بواسطة إبرة خازعة خاصة
تعد الخزعة الكبدية الوسيلة التشخيصية الأفضل لأمراض الكبد المختلفة

كما يمكن استخدام التنظير لأخذ خزعة الكبد، وعند وجود صعوبة نلجأ للخزعة الجراحية.

تحديد مرحلة سرطان الكبد Staging

لعلاج سرطان الكَبِد يقوم الأطباء بتقييم عام لمرضى سرطان الكبد وللورم نفسه وتحديد مدى انتشاره إلى العقد اللمفية أو الأحشاء المجاورة أو إذا كان هنالك نقائل بعيدة وكل هذا يساعد على تحديد طريقة العلاج الأكثر فاعلية نظراً لتنوع طرق وبروتوكولات العلاج جديدة كانت أم قديمة  في تركيا.
تُحدد قابلية إجراء العمل الجراحي أو قابلية استئصال الورم بواسطة نظام تقييم عالمي يدعى TNM Staging وتقسم اورام الكَبِد حسب  هذا النظام إلى مراحل :

الأورام التي يحتمل استئصالها

إذا كان المريض يتمتع بصحة جيدة لإجراء الجراحة، فيمكن إزالة هذه السرطانات تماماً عن طريق الجراحة أو علاجها بزراعة الكبد.
يشمل ذلك معظم سرطانات المرحلة الأولى وبعض سرطانات المرحلة الثانية في نظام TNM، وذلك في المرضى الذين لا يعانون من تليف الكبد أو مشاكل طبية خطيرة أخرى.
يوجد هذا النوع من الأورام عند عدد قليل فقط من مرضى سرطان الكبد.

الأورام التي لا يمكن استئصالها

يشمل ذلك الأورام التي لم تنتشر إلى العقد اللمفاوية المجاورة ولم تعط أية نقائل، لكنها انتشرت في جميع أنحاء الكبد أو لا يمكن إستئصالها بأمان لأنها قريبة من المنطقة التي يلتقي فيها الكبد مع الشرايين والأوردة والقنوات الصفراوية الرئيسية.

الأورام غير الصالحة للجراحة بسبب مرض موضعي

السرطان صغير بما يكفي وفي المكان المناسب ليتم إزالته، ولكنَّ المريض ليس بصحة جيدة لإجراء الجراحة.
غالباً ما يكون هذا بسبب أن الجزء غير السرطاني من الكبد ليس سليماً (بسبب تليف الكبد على سبيل المثال)، وإذا تمت إزالة السرطان، فقد لا يكون هناك ما يكفي من أنسجة الكبد السليمة ليعمل بشكل صحيح.
أو أنَّ المريض يعاني من مشاكل طبية خطيرة تجعل الجراحة غير آمنة.

سرطان الكبد المتقدم (النقيلي)

يتم تصنيف الأورام التي انتشرت إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى على أنها متقدمة، وتشمل هذه الأورام المراحل IVA و IVB من السرطانات في نظام TNM.
لا يمكن معالجة معظم سرطانات الكبد المتقدمة بالجراحة ونلجأ لطرق العلاج الأخرى وفي غالب الأحيان يكون العلاج لتلطيف الأعراض وليس شافياً.

علاج سرطان الكبد في تركيا

شهد مجال علاج السرطانات بشكل عام وسرطان الكبد خصوصا تطوراً كبيراً في المستشفيات والمراكز العلاجية في تركيا حيث ازدادت نسبة الشفاء ونسبة البقيا بشكل غير مسبوق وإن مركز بيمارستان الطبي هو خيارك الأول للعلاج في تركيا حيث يوجهك لأفضل المشافي المعتمدة عالمياً وأفضل الأطباء الاختصاصيين في تركيا.
حيث أصبحت تركيا الخيار الأول و الأمثل للمعالجة سواءً من الناحية المادية أو العلاجية وظهر مجال الأشعة التداخلية في تركيا الذي يعد نقلة نوعية في طرق علاج السرطان.
يعتمد اختيار العلاج كما ذكرنا على عدة عوامل منها مرحلة السرطان وهل انتشر إلى أماكن أخرى و منها سلامة الوظيفة الكبدية وما إذا كان هناك تليف أو تشمع في الكبد…

ومن طرق علاج سرطان الكبد نذكر:

العلاج الجراحي

الاستئصال الجزئي للكبد

هو عملية جراحية لإزالة جزء من الكبد، لا يمكن إجراء هذه العملية إلا للأشخاص الذين يتمتعون بوظيفة كبد جيدة ويتمتعون بصحة جيدة لإجراء الجراحة ولديهم ورم واحد لم يغزو الأوعية الدموية.

قد يُستعمل لعلاج السرطان لدى مرضى التليف الكبدي لكن فقط إذا لم يكن هنالك أذية كبيرة في النسيج الكبدي السليم(على الأقل 35% من النسيج الكبدي سليم)

بعد فترة سينمو الجزء المستئصل من الكبد ويعود لوظيفته الطبيعية.

زراعة الكبد

هو الاستئصال التام للكبد وزراعة كبد جديد تم أخذه من أحد المتبرعين، وقد يكون أفضل طريقة للعلاج عند استحالة استئصال الورم لوحده.

للاستزادة عن زراعة الكبد في تركيا يمكنك الاطلاع على المقالات التالية:
مشفى تورغوت أوزال لزراعة الكبد في تركيا.
التبرع بالكبد وزراعة الكبد في تركيا.

Ablation

بداية، هو علاج يدمر الخلايا الورمية في أورام الكبد دون إزالتها.
يمكن استخدام هذه التقنيات في المرضى الذين لديهم عدد قليل من الأورام الصغيرة وعندما لا تكون الجراحة خياراً جيداً (غالباً بسبب ضعف الصحة أو ضعف وظائف الكبد).
نسبة الشفاء في هذه الطريقة أقل من الجراحة، ولكن لا يزال من الممكن أن تكون مفيدة للغاية لبعض الناس، تُستخدم هذه العلاجات أيضاً في بعض الأحيان لدى المرضى الذين ينتظرون زراعة الكبد بناءً على دراسة حديثة.
قد تؤدي هذه الطريقة في علاج أورام الكبد إلى تلف القنوات الصفراوية والأوعية الدموية الرئيسية إذا كان الورم قريب منهم، مما قد يؤدي إلى نزيف حاد أو عدوى.
ويمكن مشاركته مع عملية تخثير الأوعية للحصول على نتائج افضل.
وأحد أفضل ميزات هذا العلاج أن المرضى لا يحتاجون للبقاء في المستشفى بعد العملية حيث تكون عملية تنظيرية وأحيانا موجهة بمساعدة CT أو الإيكو.
للعلاج هذا عدة طرق:
العلاج الحراري Radio-Frequency and Microwave Ablation

ويكون باستخدام أمواج الميكروويف أو الموجات تردد الراديو في تسخين الورم وتدميره وهو ما يشرح مفصلا في المقالة العلاج الحراري للسرطان في تركيا

وضع مسبار الأمواج فوق الصوتية مع مسبار الأشعة الراديوية لتسخين الورم وتدميره
يعد العلاج الحراري نقلة نوعية في تركيا لسرعته وكفاءته وقلة آثاره الجانبية
 العلاج  البردي أو الجراحة البردية (Cryoablation) (Cryo Therapy)
علاج السرطان بـ التبريد يدمر الورم عن طريق تجميده باستخدام مسبار معدني رفيع، يتم توجيه المسبار إلى الورم ثم يتم تمرير مواد شديدة البرودة ( الأرغون أو النيتروجين السائل) عبر المسبار لتجميد الورم الذي يتسبب في موت الخلايا السرطانية .

العلاج بالإيتانول (الكحول)

يُعرف هذا أيضاً باسم حقن الإيثانول عن طريق الجلد (PEI) وهو يستخدم في علاج سرطان الكبد وعدة سرطانات أخرى.
في هذا الإجراء، يتم حقن الكحول المركز مباشرة في الورم لتدمير الخلايا السرطانية، وفي بعض الأحيان، قد تكون هناك حاجة إلى تكرار الحقن للحصول على نتائج أفضل.

العلاج بالتخثير(Embolization)

هو استخدام مواد لمنع أو تقليل تدفق الدم عبر الشريان الكبدي إلى الورم.
 عندما لا يحصل الورم على الأكسجين والعناصر الغذائية التي يحتاجها، فلن يستمر في النمو.
يتميز الكبد باحتوائه على مصدرين للتغذية، يتم تغذية معظم خلايا الكبد الطبيعية عن طريق الوريد البابي، بينما يتغذى الورم من الشريان الكبدي، الأمر الذي يُبقي على تغذية النسيج الكبدي الطبيعي عند تخثير أو إغلاق الشريان الكبدي.
تستخدم هذه الطريقة عند المرضى الذين لا يمكن إجراء جراحة أو Ablation لديهم.
في الطريقة الاعتيادية يُدخل قثطار من الشريان الفخذي إلى الشريان الكبدي ثم تحقن جزيئات صغيرة لتسد الشريان الكبدي.
ومن ميزاته أنَّ المريض لا يبقى في المشفى أطول من فترة العلاج أو يوم على الأكثر.

كما يمكن إشراكها مع عدة علاجات أخرى للحصول على نتائج أفضل ونذكر من هذه المشاركات:

التخثير الكيميائي Chemoembolization
يبدأ التخثير الكيميائيChemoembolization كما في الطريقة الاعتيادية للتخثير لكن قبل أن نغلق الشريان نحقن أدوية كيميائية قاتلة للورم ثم نقوم بإغلاق الشريان وبهذه الطريقة تبقى المادة الكيميائية قريبة من الورم لمدة أطول وتفيد في علاج سرطان الكبد بشكل أكبر.
التخثير الشعاعي Radioembolization
تشبه الchemoembolization لكن عوضاً عن الأدوية الكيميائية يجرى في التخثير الشعاعي Radioembolization حقن حبيبات صغيرة لها نظير مشع تقوم بعد عدة أيام بإصدار إشعاعات قاتلة للورم وهذه الإشعاعات لا تسير لمسافة طويلة حيث يبقى تأثيرها محصورا في الورم.يتم حقن الجسيمات االمشعة عبر القثطرة في الشريان المغذي للورم

العلاج الإشعاعي

العلاج الإشعاعي هو علاج للسرطان يستخدم أشعة سينية عالية الطاقة أو أنواع أخرى من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية أو منعها من النمو.
يستخدم كمساعدة للطرق العلاجية الأخرى أو في تلطيف الأعراض أو في حال فشل العلاجات الأخرى.

يمكن أن يكون مصدر الإشعاع خارجي أو داخلي، كما ظهرت تقنيات علاجية حديثة للتخفيف من الأعراض الجانبية وأذية النسج الطبيعية المجاورة للورم  مثل العلاج الإشعاعي بالتوجيه التجسيمي للجسم (SBRT) المطبق حديثاً في علاج سرطان الكبد، حيث يتم استهداف أورام الكبد مع تقليل الإشعاع إلى الأنسجة السليمة القريبة، هذا يجعل العلاج أكثر فعالية ويقلل من الآثار الجانبية.

العلاج الكيماوي

العلاج الكيميائي هو شكل قوي من أشكال العلاج الدوائي الذي يدمر الخلايا السرطانية.
معظم الأدوية الكيماوية ليس لها تأثير كبير في علاج سرطان الكبد، كما أنَّ لهذه العلاج أعراض جانبية متعددة من غثيان وإقياء وتعب وتساقط للشعر…

حيث أنَّ هذا العلاج يقوم بمهاجمة أي خلية تتجدد باستمرار وليس فقط الخلايا الورمية.

لكن أظهرت الدراسات  الحديثة أنَّ إشراك مجموعة من الأدوية قد تكون أكثر فائدة من استخدام دواء كيميائي واحد فقط في علاج سرطان الكبد.
ولكن حتى هذه التركيبات من الأدوية تؤثر في عددٍ صغيرٍ من الأورام فقط، وغالباً لا تستمر الاستجابة لفترة طويلة، وتظهر معظم الدراسات أن العلاج الكيماوي الجهازي لم يساعد المرضى على العيش لفترة أطول.

العلاج المناعي

العلاج المناعي هو علاج يعتمد على الجهاز المناعي للمريض لمحاربة السرطان.
تُستخدم المواد التي يصنعها الجسم أو تُصنع في المختبر لتعزيز أو توجيه أو استعادة دفاعات الجسم الطبيعية ضد السرطان، علاج السرطان هذا هو نوع من العلاج البيولوجي المطبق حديثاً في علاج سرطان الكبد.

العلاج الموجَّه

يشبه العلاج الكيميائي لكن الأدوية أو المواد المستخدمة هنا تكون موجهة نحو الخلايا السرطانية مما ينقص من أذية الخلايا السليمة ويخفف من الآثار الجانبية للعلاج.
ومن بعض الطرق العلاجية في هذا المجال:
مثبطات الكيناز
الكينازات هي بروتينات موجودة على سطح الخلية أو بالقرب منه تحمل إشارات مهمة إلى مركز التحكم في الخلية، العديد من الأدوية الموجهة المستخدمة لعلاج سرطان الكبد هي مثبطات لهذه البروتينات.
 تحجب هذه الأدوية العديد من بروتينات الكيناز، والتي عادةً ما تساعد الخلايا السرطانية على النمو.

غالباً ما يساعد منع هذه البروتينات في وقف نمو السرطان وتساهم في علاج سرطان الكبد.
ومن هذه الأدوية نذكر:

سورافينيب ولينفاتينيب وريغورافينيب وكابوزانتينيب
يمكن استخدام أحد هذه الأدوية كخط أول في علاج سرطان الكبد إذا تعذر علاجه بالجراحة أو إذا انتشر إلى أعضاء أخرى.
قد يعمل دواء سورافينيب بشكل أفضل في الأشخاص المصابين بسرطان الكبد الناجم عن التهاب الكبد C.
يمكن استخدام هذه الأدوية لعلاج سرطان الكبد المتقدم، عادةً إذا لم تعد العلاجات الأخرى مفيدة.
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية التعب، فقدان الشهية، متلازمة اليد والقدم (احمرار وتهيج اليدين والقدمين)، ارتفاع ضغط الدم، فقدان الوزن، الإسهال وآلام البطن .
الأجسام المضادة وحيدة النسيلة
الأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي بروتينات بشرية الصنع تشابه بروتينات الجهاز المناعي (الأجسام المضادة) لدى الإنسان.
تؤثر الأجسام المضادة أحادية النسيلة المستخدمة في علاج سرطان الكبد على قدرة الورم على تكوين أوعية دموية جديدة، والتي يحتاجها للنمو بعد حجم معين.
يسمى هذا النمو الجديد للأوعية الدموية بتكوين الأوعية angiogenesis، لذلك غالباً ما يشار إلى هذه الأدوية بمثبطات تكوين الأوعية.
ومن هذه الأجسام:
بيفاسيزوماب وراموسيروماب
Bevacizumab هو ضد أحادي النسيلة يستهدف عامل نمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF) بينما يستهدف Ramucirumab بروتين مستقبل (VEGF) الموجود على الخلايا، والذي يمكن أن يساعد في وقف تكوين أوعية دموية جديدة ويساهم ذلك في علاج سرطان الكبد.
يمكن استخدام هذا الدواء لعلاج سرطان الكبد المتقدم، عادةً بعد فشل العلاجات الأخرى.

الوقاية من سرطان الكبد

الوقاية خير من ألف علاج، والعديد من مرضى سرطان الكبد يصابون به بسبب العادات الصحية السيئة أو الإهمال في مراجعة الطبيب والفحوصات الدورية.
لتجنب ازدياد نسبة الإصابة بسرطان الكبد عليك اتباع الطرق الآتية:
  • الحصول على لقاح لالتهاب الكبد B.
  • الابتعاد عن شرب الكحول والتدخين.
  • الابتعاد عن الأماكن والمسابح العامة التي تنقل أمراض معدية كالتهاب الكبد C.
  • الحفاظ على صحة جيدة وممارسة الرياضة للتخلص من البدانة.

المصادر:

الأسئلة الشائعة

إذا تم تشخيص الحالة بشكل أبكر تكون نسبة الشفاء أكبر, ومع تطور الطرق العلاجية في العاالم وتركيا ارتفعت نسبة الشفاء.

إنّ سرطان الكبد يصيب عضو مهم ولا يمكن الاستغناء عنه لذلك في حال الإهمال وعدم تغيير نمط الحياة السيء وعدم متابعة العلاج يمكن أن تسوء الحالة وتؤدي إلى الوفاة.

تتنوع طرق علاج السرطانات باختلاف المريض والورم ولكن تبقى الجراحة الحل الأمثل وإن زراعة الكبد وخاصةً في تركيا قد أعطت نتائج مشجعة.

تشمل الأعراض المتأخرة :صفرار في الصلبة والجلد (يرقان)، فقدان وزن غير مفسر، براز أبيض طباشيري، بول أصفر داكن، سهولة حدوث كدمات ونزيف (بسبب اضطراب عوامل التخثر).

إن النسبة تعتمد بشكل كبير على مرحلة الورم (درجته وتطوره وهل انتشر في الجسم)، وكل ما اكتشف السرطان بشكل أكبر، ارتفعت نسبة الشفاء بشكل ملحوظ.

لذلك ننصح بإجراء فحوصات دورية والاستقصاءات اللازمة للكشف عن السرطان بشكل مبكر في حال وجوده.

معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لسرطان الكبد هو 20%-25٪ في حال تم تقديم العناية الطبية المطلوبة، مقارنة بـ 3٪ قبل 40 عاماً، وذلك بسبب تطور الطرق العلاجية والأدوات الطبية في الآونة الأخيرة.

معدلات البقاء على قيد الحياة تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة المرض، بالنسبة لـ 45٪ من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الكبد في مرحلة مبكر ، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات هو 30٪.

إن التحاليل الدموية عادةً غير نوعية لسرطان الكبد، ويمكن إجراء تحليل أنزيمات الكبد أو الألفا فيتوبروتين للمساعدة على التوجه في التشخيص.

إذا كنت تخطط للعلاج في تركيا
تحدث هنا الآن

إذا كنت تخطط للعلاج في تركيا
تحدث هنا الآن

arAR