.floating_btn{ display:none !important; } .println-contact-form-button-element{ display:none !important; }
يعد مسمار كعب القدم (مهماز العقب) من أشيع الأسباب لألم أسفل القدم عند الكعب، وهو عبارة عن نتوء من العظم في منطقة عظم عقب القدم يسبب التهاب وألم في النسيج المجاور، مما يؤثر على صحة القدم، يؤثر على نمط الحياة.
ينتشر مسمار كعب القدم بشكل كبير، وتختلف نسبة الإصابة به حسب عمر والجنس، ويعد حالة شائعة لدى كبار السن، وممن يعانون من أحمال ميكانيكية مستمرة، مما يجب على الأشخاص المصابين به علاجه بالسرعة القصوى.
ما هو مسمار كعب القدم؟
يعد مسمار كعب القدم أو ما يعرف بالمهماز العقبي تشكل عظمي في عظم العقب من عظام رصغ القدم نتيجة تجمع الكالسيوم الزائد بسبب مرض موضعي أو جهازي، ويتسبب هذا النتوء بتخريش والتهاب البنى المجاورة مما ئؤدي لحدوث ألم أسفل القدم عند منطقة الكعب وقد يحدث احمرار وتوذم في هذه المنطقة أيضاً.

أسباب مسمار كعب القدم
توجد العديد من المسببات التي تشكل مهماز العقب في عظم الكعب لدى المريض، ومن هذه الأسباب ما هو موضعي في القدم ومنها ما هو جهازي (عام يحدث في كامل الجسم)، إذ إنّ معرفة سبب الإصابة بمسمار الكعب أمر مهم في العلاج، ومن مؤهبات وأسباب تشكل مسمار كعب القدم الإجهاد وهو من أهم الأسباب، حيث يُؤدي المشي الطويل أو الجري والركض لمسافات كبيرة عامل خطر لتشكل مسمار الكعب، لكن هذه العملية تستغرق وقتاً طويلاً أي يجب أن يكون هذا الإجهاد على مدى شهور على عقب المريض لتشكل مسمار عظمي.
تتفاقم مشكلة إجهاد أخمص القدم لدى المريض في حال كان يرتدي أحذية غير مريحة ولا تدعم قوس القدمين أو كان يمشي على أرض صلبة مما سيؤدي لحدوث ألم أسفل القدم في منطقة الكعب بِسبب نتوء مسمار كعب القدم، كما تتضمن عوامل الخطر أيضاً الإصابة بـ:
- زيادة الوزن
- الداء السكري
- التهاب المفاصل
- رضوض القدم
- التهاب اللفافة الأخمصية
- طرق المشي غير الطبيعية
- فرط التعظم الهيكلي مجهول السبب
- القدم المسطحة أو قوس القدم العالي
أعراض مسمار كعب القدم
في غالب الأحيان يكون مسمار كعب القدم غير عرضي ولا يسبب الألم للمريض، لأن طوله لا يتجاوز 1.5 سنتيمتر في أسوأ الأحوال، وإنّ مسمار كعب القدم بحد ذاته لا يسبب الألم لكن تبعاً لتوضعه قد يسبب أذية النسج المجاورة وبالتالي قد تظهر الأَعراض التالية:
- تورم واحمرار في الكعب
- ألم دائم أو متقطع في أسفل القدم خاصة أثناء المشي أو الركض
- ألم شديد في القدم عند الخطوات الأولى في اليوم بعد الاستيقاظ (أو بعد الراحة)
- يصف المريض ألمه بأنه مثل دبوس أو مسمار في أسفل القدم وينتشر إلى أعلى الكعب عند الكاحل
كيف يتم تشخيص مسمار كعب القدم؟
لأنّ الم أسفل القدم يحدث بِسبب عدة أمراض مختلفة وعلى رأسها التهاب لفافة أخمص القدم والمهماز العقبي (مسمار الكعب) وللتفريق بينهما سوف يطلب الطبيب صورة أشعة سينية للقدمين بوضعية من الجانب الداخلي لهما، حيث نلاحظ في الصورة وجود نتوء من العظم في أسفل العظم العقبِي وهو عبارة عن تعظم زائد وتراكم الكالسيوم بِسبب الالتهاب والأذية المستمرة لعظم العقب، وقد نلاحظ مسمار الكعب على السطح العلوي من العظم العَقبي.
يدعى هذا النتوء العظمي المشاهد بمسمار الكعب (مهماز الكعب)، وفي حال نفي الحالات المرضية الأخرى المسببة لألم أسفل القدم يكون مسمار كعب القدم هو المتورط الرئيسي في إحداث هذا الألم للقدم وبذلك يتم التشخيص.

في حال كنت تعاني من ألم أسفل القدم ولا تستطيع المشي وخاصة مع خطواتك الأولى في الصباح تواصل معنا لنرشدك إلى المرض الذي تعاني منه ونخبرك بكيفية علاجه.
الوقاية من مسمار كعب القدم
يمكن أن يصيب مسمار الكعب أي شخص وخاصة الذين يعتمد نمط حياتهم اليومي على الوقوف لساعات طويلة مثل المعلمين أو المشي لمسافات كبيرة مثل المتسابقين في الماراثونات، لذا في حال عانى المريض سابقاً من مسمار كعب القدم وتخلص منه أو أنّ المريض يتعرف عليه الآن ويجب عليه أن يقي نفسه من الإصابة به لأن الألم سوف يعيق قدرته على المشي، لذا يجب عليه اتباع النصائح التالية:
- ارتداء الأَحذية الطبية المريحة التي تدعم قوس القدمين، حيث أنّ الأَحذية البالية التي لا تدعم القوس سوف تسبب رضوضاً في الأخمص والإصابة بكدمات فيه وبالتالي سوف يتشكل مسمار مؤلم في الكعب أو تَحدث الإصابة أيضًا بالتهاب لفافة أخمص القدم بِسبب حدوث تمزق فيها
- في حال عانى المريض من ألم أسفل القدم لمرة يجب عليه اللجوء للراحة فوراً وعدم الاستمرار في الأعمال المجهدة لأسفل القدمين كي لا يتطور لديه مسمار كعب القدم
- أيضاً مع الراحة يفضل وضع الثلج مكان الألم لبضع دقائق كي تخف الوذمة والالتهاب في الكعب لأن تشكل مسمار الكعب في العظم يكون عبارة عن عملية التهابية نتيجة الرض المتكرر على الأخمص مسبباً آلاما حادة
علاج مسمار كعب القدم
يتم عِلاج مسمار كعب القدم غالباً باستخدام الطرق المنزلية التقليدية في العلاج، وعند عدم الاستفادة منها نلجأ لطرق غير جراحية متقدمة أكثر وفي النهاية قد يكون الحل النهائي لعلاج مسمار الكعب في حال عدم الاستفادة من جميع الطرق السابقة هو الجراحة.
العلاج التقليدي في مسمار كعب القدم
يعتبر العلاج التقليدي المحافظ غالبا الأهم في علاج مسمار كعب القدم وهو مفتاح الشفاء سواءً إذا اعتمدنا عليه وحده أو أشركناه مع خيارات علاجية أخرى، إذ توجد عدة علاجات محافظة في المنزل التي ينصح بها طبياً.
الراحة
تعتبر الراحة هي النصيحة الأهم في علاج مهماز الكعب وتأتي في مقدمة النصائح لحدوث عِلاج فعال، لأنّ الجهد المستمر والشديد سوف يؤدي لتفاقم الحالة وعدم التماثل للشفاء في العظم حتى في حال الاعتماد على علاجات أخرى.
الكمادات الباردة (ثلج)
في حال عانى المريض من ألم مسمار الكعب بالإضافة لملاحظة تورم واحمرار الكعب يوصى بتطبيق كمادات باردة على منطقة الألم كي تخف الوذمة والالتهاب ويقل الألم، وتطبق عدة مرات في اليوم لمدة 15 دقيقة في المرة الواحدة.
مسكنات الألم والأدوية المضادة للالتهاب
بما أن مهماز العقب هو عبارة عن تعظم حصل نتيجة عملية التهابية في الكعب إضافة لتسببه بالألم لدى المريض فإن مفتاح حل هاتين المشكلتين سويةً هو مسكنات الألم من فئة مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الإيبوبروفين.
الأحذية الطبية
يجب على المريض ارتداء أحذية تدعم قوس القدمين وتكون مرنة اسفنجية لا تسبب الضغط على الأخمص عند المشي على الأرض الصلبة، وقد يكفي إضافة نعال طبي إلى الحذاء العادي لحل المشكلة.
العلاج غير الجراحي في مسمار كعب القدم
لا يفضل الطبيب اللجوء إلى الحل الجراحي بسرعة، وهذا لأن معظم المرضى يتحسنون على العلاج التقليدي والعلاج غير الجراحي، لذا في حال لم ينفع العلاج في المنزل بمسمار الكعب نلجأ إلى الخيارات أخرى.
حقن الستيروئيدات
يساعد حقن الكورتيزون في منطقة الألم على تخفيف الألم وتقليل الالتهاب، والتورم والاحمرار وبالتالي تحسن أَعراض مسمار كعب القدم، على أي حال لا يجب الاعتماد على هذا الخيار في العلاج بشكل متكرر بِسبب أعراضه الجانبية في حال الاعتياد عليه.
العلاج الطبيعي
يتم هذا العلاج الفيزيائي لمسمار الكعب تحت إشراف أطباء مختصين في العلاج الفيزيائي، يقومون بتوصيتك ببعض التمارين التي تناسب حالتك لتخفيف الإصابة بألم مسمار الكعب، وتشمل بعض هذه التمارين التالي:
- تمطيط عضلة الساق الخلفية مع وضع القدم على درجة أعلى من مستوى القدم الأخرى
- تمطيط عضلة الساق الخلفية مع الاستناد على الحائط
- دحرجة كرة تنس على الأرض باستخدام أخمص القدم
وغيرها من التمارين المدروسة التي تناسب حالة المريض حيث لا يهم ما هو التمرين فقط إنما عدد مرات إجراءه في اليوم والوقت اللازم للقيام به في المرة الواحدة ويختلف ذلك تبعاً لحالة المريض.
تواصل معنا –نحن مركز بيمارستان الطبي– لنرشدك لسبل العلاج الصحيحة لمسمار الكعب ونقدم لك الدعم للوصول لأفضل رعاية صحية في حال كانت حالتك مزمنة وتحتاج عمل جراحي لتعود قدمك لطبيعتها.
مشدات القدم
قد يفيد ارتداء مشد في القدَم عند بعض الأشخاص في تقليل احتكاك نتوء العظم في العقب بالأنسجة المجاورة وبالتالي تخفيف التهاب النسج والألم الحاصل نتيجةً لذلك الاحتكاك مع مسمار الكعب.

العلاج الجراحي في مسمار كعب القدم
يتحسن 90% من المرضى على العلاج التقليدي والعلاج غير الجراحي، لكن يبقى 10% من المرضى من دون استفادة من تلك العلاجات، لذلك في حال عانى المريض من أَعراض مسمار الكعب لمدة 6 أشهر أو سنة رغم اللجوء للعلاجات سابقة الذكر تستطب عندها الجراحة، تكون العملية الجراحية في علاج مسمار كعب القدم عبارة عن إجراء شق جراحي في القَدم من أجل استئصال نتوء العظم (المعروف بمسمار الكعب أو مهماز العقب).
قد يتضمن العلاج الجراحي أيضاً تحرير اللفافة الأخمصية عبر فصل الاتصال بينها وبين الكعب (العظم العقِبي) لأن الألم قد يكون ناتج عن التهاب اللفافة الأخمصية Plantar Fasciitis ووجود مسمار الكعب غير عرضي أو مساهم مع التِهاب اللفافة في حدوث الأعراض.
في الختام، يعد مسمار كعب القدم مشكلة صحية تصيب عدداً كبيراً من الناس، وتسبب الكثير من الألم كما تؤدي إلى مشاكل في المشي كما تؤثر على نمط الحياة، لذلك اختيار المركز الطبي المناسب، يعد من أهم الخطوات في مرحلة العلاج.
المصادر:
- HeaHealthline. (2019, November 23). Everything You Need to Know About Heel Spurs. Healthlinelthline
- THE Foot The Foot Care Group. (n.d.). Heel Spurs. The Foot Care Group.Care Group