يعتبر استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP) الطريقة التقليدية والمعيار الذهبي لاستئصال البروستات المتضخمة، حيث تتمير بمضاعفات قليلة وتكلفة منخفصة في تركيا.
تضخم البروستاتا الحميد (BPH) من الأمراض الشائعة التي تصيب الرجال مع تقدمهم بالعمر، وللتخلص من أعراض تضخم البروستات يمكن استئصال البروستاتا عبر الإحليل بدون عمل شق جراحي وذلك عن طريق إدخال منظار القطع عبر القضيب، لنتعرف أكثر على هذا الإجراء.
كيف يتم استئصال البروستاتا عبر الإحليل؟
تقلل عملية استئصال البروستاتا عبر الإحليل من المشاكل المرتبطة بتضخم البروستات الحميد بشكل فعال، فمعظم الرجال الذين لديهم تضخم حميد في البروستاتا ليسوا بحاجة ماسة إلى العمليات الجراحية، حيث يمكنهم التفكير بعناية في الإيجابيات والسلبيات للطرق المختلفة لعلاج ضخامة البروستاتا الحميد.
عادة ما يتعايش معظم الرجال الذين لديهم تضخم حميد في البروستاتا مع الأعراض التي لديهم ولا يكونون بحاجة ماسة لاتخاذ قرار الخضوع للعمل الجراحي، ولكن عندما تصبح الأعراض مزعجة للغاية يلجأ المرضى لطلب العلاج.
الأسباب التي تجعل عملية استئصال البروستاتا عبر الإحليل ضرورية
قد تكون المشاكل المتعلقة بالبروستاتا مزعجة للغاية كالزيادة في صعوبة التبول، بالرغم من استخدام الأدوية التي لم تود إلى نتائج مرضية لدى المريض.
إذا كان تضخم البروستاتا يسبب مشاكل طبية أخرى، مثل التهابات المسالك البولية المتكررة أو حصوات المثانة.
وقد لا يكون العلاج بالأدوية ممكنًا لأسباب طبية.
سيعتمد القرار أيضًا بشكل كبير على شعور الرجل حيال الفوائد والأضرار المحتملة للإجراء.
على الرغم من أن العملية الجراحية فعالة جدًا، إلا أنها قد تؤدي إلى مضاعفات عديدة.
ما هو الهدف من الجراحة لعلاج تضخم غدة البروستاتا؟
الهدف من العملية الجراحية هو تصغير غدة البروستاتا بحيث لا تضغط على المثانة والإحليل.
في معظم الطرق، يتم توجيه الأدوات الصغيرة عبر الإحليل (عبر الإحليل) حتى تصل إلى البروستاتا، حيث يتم استخدامها لإزالة الأنسجة أو توسيع الاحليل لتسهيل تدفق البول.
يُعرف هذا النوع من الإجراءات باسم “العملية الجراحية عبر ثقب المفتاح (Keyhole Surgery).
إذا كانت غدة البروستاتا كبيرة جدًا، فقد يتم إجراؤها من الخارج، عن طريق شق جراحي في جدار البطن (“الجراحة المفتوحة”). وهذا نادرًا ما يكون ضروريًا.
يمكن استخدام العديد من التقنيات الجراحية المختلفة والعديد من الأدوات والأجهزة المختلفة لإزالة وقطع أنسجة البروستاتا الزائدة بطرق مختلفة.
ما هو النهج الأكثر شيوعًا في علاج البروستاتا؟
تعتبر عملية استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP) هي الأسلوب الجراحي القياسي (المعيار الذهبي).
يتضمن هذا الإجراء إدخال أنبوب رفيع يسمى بالمنظار(تلسكوب) في مجرى البول (الإحليل) وتوجيهه إلى البروستات.
هذا المنظار مزود بكاميرا صغيرة وحلقة كهربائية قاطفة تُستخدم لإزالة أنسجة البروستاتا ميكانيكيًا.
تنتج الحلقة الحرارة في نفس الوقت، والتي تسد الأوعية الدموية بسرعة.
يحتوي منظار القطع أيضًا على صمامات تنظم إطلاق السوائل لطرد الأنسجة المزالة.
يستغرق استئصال البروستاتا عبر الإحليل حوالي 90 دقيقة ويتم إجراؤه تحت التخدير الموضعي أو العام.
يحتاج الرجال الذين خضعوا لهذا الإجراء عادةً إلى قسطرة بولية (أنبوب يفرغ المثانة) لبضعة أيام، كما يقيمون في المستشفى عمومًا لمدة يومين إلى سبعة أيام.
ثم يتعين عليهم أخذ قسط من الراحة والاسترخاء لبضعة أسابيع.
يوجد بعض الاختلافات في طرق استئصال البروستاتا عبر الإحليل وهي أيضاً تعتبر علاجات قياسية ولها نتائج وعواقب مماثلة لاستئصال البروستاتا عبر الإحليل التقليدي.
وتشمل هذه الطرق التبخير الكهربائي عبر الإحليل (TUEVP)، التبخير عبر الإحليل (TUEVP)، واستئصال البلازما للبروستاتا (PkEP).
هناك إجراء جراحي آخر راسخ يسمى شق البروستاتا عبر الإحليل (TUIP).
في هذا النهج، يتم تخفيف الضغط على مجرى البول دون إزالة أي أنسجة من البروستاتا.
للقيام بذلك، يقوم الجراح بعمل شق أو شقين صغيرين (شقوق) في المكان الذي تتصل فيه البروستاتا بالمثانة.
هذا يحرر مساحة صغيرة للإحليل الضيق، ويخفف الضغط.
ميزة هذه التقنية هي أن بعض الآثار الجانبية، مثل النزيف، أو القذف الراجع تكون أقل شيوعاً.
لكن TUIP مناسب فقط للرجال الذين لديهم تضخم خفيف للبروستات.
وقد يتعين تكرار الإجراء بعد فترة.
ما مدى فعالية استئصال البروستاتا عبر الإحليل في تركيا؟
أظهرت الدراسات أن استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP) يمكن أن يقلل بشكل دائم من المشاكل المتعلقة بالبروستاتا.
بعد تسعة أشهر من إجراء استئصال البروستاتا عبر الإحليل، يعاني حوالي 75 من كل 100 رجل من بعض الأعراض الخفيفة.
على سبيل المثال، قد يشعرون بالحاجة إلى النهوض ليلاً للذهاب إلى الحمام مرة واحدة.
ولكن النسبة الباقية تستفيد عادةً من استئصال البروستاتا عبر الإحليل، بشكل مطلق. ومع ذلك، فإن الآثار الجانبية تعتبر شائعة.
ما هي العواقب التي يمكن أن تحدث بعد استئصال البروستاتا عبر الإحليل في تركيا؟
التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا لـ TURP هو “النشوة الجافة” أو “الذروة الجافة” (القذف الرجعي).
حيث لا يوجد سائل منوي أثناء القذف، أو قد يكون أقل بكثير من المعتاد، وبدلاً من ذلك، يتدفق السائل المنوي إلى المثانة. هذا يمكن أن يحدث إذا تضررت العضلات التي تغلق مدخل المثانة أثناء القذف أثناء العملية الجراحية.
حوالي 65 من كل 100 رجل لديهم هذا التأثير الجانبي بعد استئصال البروستاتا عبر الإحليل.
على الرغم من أن هزات الجماع الجافة ليست ضارة وعادة لا تؤثر على المتعة الجنسية أثناء النشوة الجنسية، إلا أنها تقلل من الخصوبة بشكل كبير.
يخشى بعض الرجال من مشاكل الانتصاب بعد العملية الجراحة.
على الرغم من عدم وجود ضمان بعدم حدوث ذلك، فقد أظهرت الأبحاث أن مشاكل انتصاب القضيب الدائمة نادرة.
كما أبدى بعض الأشخاص رأيهم أن العلاقة الزوجية بعد استئصال البروستاتا تتحسن لأنهم لم يعودوا يعانون من أعراض مزعجة مثل الاضطرار إلى الذهاب إلى الحمام ليلاً.
تشمل العواقب المحتملة الأخرى لاستئصال البروستاتا عبر الإحليل: التهابات المسالك البولية (UTIs) والفقدان المؤقت للسيطرة على المثانة (سلس البول).
وكما هو الحال مع معظم العمليات، هناك خطر حدوث نزيف بعد العملية.
وفي حالات نادرة من الممكن أن تسبب الجراحة تضيق في مجرى البول.
كما يجدر الذكر أنه من النادر حدوث عواقب طويلة المدى مثل سلس البول الدائم بعد العملية.
يمكن أن يؤدي استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURB) أيضًا إلى “متلازمة TUR”: وهي حالة مرتبطة بغثيان مؤقت أو قيء أو تعب عام بعد العملية.
على الرغم من ندرة هذه المضاعفة، إلا أنها قد تكون مهددة للحياة.
حيث يمكن أن تتطور إذا دخل بعض السائل المستخدم أثناء الجراحة (لطرد أنسجة البروستاتا التي تمت إزالتها) إلى مجرى الدم. حيث إنه من الممكن أن تسبب متلازمة TUR مشاكل في القلب والأوردة الرئوية.
حيث وجدت إحدى الدراسات في هذا المجال أن 2 إلى 3 رجال من كل 100 أصيبوا بمتلازمة TUR، لكن لم يكن لها أي عواقب صحية خطيرة.
هل علاج تضخم البروستاتا عبر الليزر لها أي مزايا على TURP؟
بالإضافة إلى الأساليب القياسية مثل استئصال البروستاتا عبر الإحليل، هناك عدد من التقنيات الجراحية الأخرى.
وهي تختلف بشكل أساسي من حيث الأدوات ومصادر الطاقة المستخدمة لإزالة أو تدمير أنسجة البروستاتا. يتم تنفيذ معظم التقنيات الأخرى باستخدام أشعة الليزر.
وكما هو الحال في استئصال البروستاتا عبر الإحليل، يتم إدخال الأدوات في مجرى البول وتوجيهها إلى البروستاتا.
تشمل علاجات الليزر عبر الاحليل:
- استئصال البروستاتا بليزر هولميوم (HOLEP).
- واستئصال البروستاتا بليزر هولميوم (HOLRP).
- استئصال البروستاتا بليزر الثوليوم (TMLRP).
- الاستئصال بليزر الثوليوم (TMLEP).
- التبخير الضوئي للبروستاتا (PVP)، المعروف أيضًا باسم العلاج بليزر الضوء الأخضر.
تعتبر تقنيتا الهولميوم غازية مثل استئصال البروستاتا عبر الإحليل ولكن مضاعفاتها تعتبر أقل نسبياً.
وتشير الأبحاث إلى أنها ربما تكون فعاليتها أفضل من عملية TURP.
كما أن مزايا تقنيات استخدام ليزر الهولميوم أنه يمكن للأشخاص مغادرة المستشفى وإزالة القسطرة في وقت أقرب من الجراحة العادية.
أظهرت الأبحاث التي أجريت على علاج البروستاتا بالليزر (TMLRP) أن نتيجة العلاج مشابهة لتلك الخاصة بـ TURP.
لكن النزيف الحاد بعد الجراحة أقل شيوعًا بعد الاستئصال بليزر الثوليوم.
كما تمكن الرجال الذين خضعوا لهذا العلاج من مغادرة المستشفى وإزالة القسطرة في نفس اليوم.
ميزة أخرى للعلاج بالليزر هي أنه لا يوجد خطر حدوث متلازمة TURمثل TURP.
بالرغم من أن نسبة حدوث هزات الجماع الجافة هي نفسها لم تتغير.
الأساليب الجراحية الأخرى مثل TmLEP وPVP لم تثبت علميًا أنها فعالة على الأقل مثل TURP.
ما هو النهج الأنسب؟
عند تحديد الطريقة الأفضل بالنسبة لك، من المهم مناقشة إيجابيات وسلبيات التقنيات الجراحية المختلفة مع الطبيب.
سيعتمد القرار على حجم البروستاتا، ولكن أيضًا على العوامل الشخصية مثل عمرك ومدى صحتك.
ومع ذلك، لن تستخدم كل مستشفى كل تقنية على حدة، لذا فإن اختيار النهج الجراحي سيعتمد أيضًا على ما هو متاح.
كما هو الحال مع أي تدخل جراحي، فإن مستوى خبرة الجراح بنهج معين ومجال تخصص المستشفى سيلعبان دورًا مهمًا في الاختيار.
ماذا يحدث بعد جراحة البروستات عبر الإحليل؟
يتم إجراء معظم جراحات البروستات في المستشفى.
مقدار الوقت الذي ستقضيه في المستشفى يعتمد على نوع العلاج الذي تتلقاه ومدى سرعة تعافيك.
كما أنه لمنع ملامسة الجرح مع البول، يلزم استخدام قسطرة بولية لبضعة أيام بعد العملية.
القسطرة عبارة عن أنبوب بلاستيكي رفيع يقوم بتصريف البول من المثانة.
يتم تثبيت الأنبوب في مكانه بواسطة بالون صغير مملوء بالماء في المثانة.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقلصات مؤلمة في المثانة، خاصة في الساعات والأيام القليلة الأولى.
تستخدم المضادات الحيوية أحيانًا للوقاية من العدوى.
في اليومين الأولين بعد الجراحة، قد يحتوي بولك على دم أو كتل من الدم -خاصة بعد استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP).
حيث أنه من المهم شرب الكثير من الماء في الأيام القليلة الأولى من أجل تنظيف المثانة وتسريع عملية الشفاء. كما أنه قد يحدث نزيف خفيف في وقت لاحق أيضًا.
حتى لو لم يعد لديك أي ألم، فسوف يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يلتئم الجرح تمامًا.
لهذا السبب من المهم توخي الحذر في الأسابيع القليلة الأولى: فالأنشطة البدنية الشاقة والحركات المفاجئة ورفع الأشياء الثقيلة تزيد من خطر نزيف الجرح.
يمكنك التحدث مع طبيبك حول ما يمكنك القيام به للتعافي بشكل أسرع.
قد يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى يعود كل شيء إلى طبيعته.
خلال هذا الوقت، قد يكون لديك مشاكل في المسالك البولية، مثل الرغبة في التبوُّل أو فقدان مؤقت للسيطرة على المثانة.
تحتاج أعضائك إلى بعض الوقت للتكيف مع التغييرات الجديدة في منطقة الجراح.
الدراسات
هذه دراسة تظهر أن هذه العملية هي المعيار الذهبي لعلاج تضخم البروستات. كما أنه بالإمكان استخدامها في المراحل الأولى لعلاج سرطان البروستات.
بإمكانكم التعرف على أحدث تقنية في علاج تضخم البروستات التي تعتمد على التخثير لشريان البروستات بواسطة القثطرة.