تسريع التئام العظام في الكسور يتم في تركيا باستخدام التحفيز الكهربائي، الذي يعمل لتسريع الشفاء في العظم المكسور عبر إرسال نبضات غير مؤذية تساعد في شفاء الكسر.
إن الإصابة بالكسر في أي مكان من الهيكل العظمي سيعيق المريض عن أداء مهامه اليومية، خاصة في الطرفين العلويين أو السفليين بسبب تثبيت الطرف وعدم القدرة على تحريكه، ويبقى سؤاله الشاغل متى سيشفى هذا الكسر؟ ومتى سأعود لحياتي الطبيعية؟ هل سيتماثل الكسر للشفاء التام أم سيترك أثراً؟
تسريع التئام العظام
تشفى الكسور عادة بمدة تتراوح بين 6 أسابيع و6 أشهر، وذلك حسب نوع الكسر وموقعه، في الأعمار الصغيرة تشفى الكسور بشكل أسرع (بالنسبة للأطفال) بسبب قدرة العظام لديهم على التجدد بسرعة.
عند المتقدمين في العمر أو المصابين ببعض الأمراض المزمنة مثل الداء السكري تكون مدة تجدد العظام أطول وبالتالي تستغرق الكسور فترة أطول من المعتاد حتى تشفى.
لكي يستطيع الشخص تقليل فترة الاستشفاء بعد الكسر وتسريع عملية التئام العظام المكسورة يجب عليه اتباع تعليمات الطبيب بشكل صارم وعدم التهاون فيها.
هنالك عدة طرق ونصائح يعيطها لك طبيبك من أجل تسريع التئام العظام لديك وفقاً لحالتك وما يناسب إصابتك، سنتحدث في هذه المقالة عن هذه الطرق.
نصائح من أجل تسريع التئام العظم
بعد حدوث الكَسر وحصول الألم والتوذم في المكان تعمل الوسائط الإلتهابية على تحفيز الخَلايا العظمية على التكاثر وبناء مادة العظم الجديد من أجل التئام الكسر. من أجل تسريع هذه العملية يجب أن تتوفر بعض الشروط الأساسية:
إِعادة العظام لوضعها الطبيعي
يوجد بعض الكسور التي لا تتغير فيها أماكن العظام إنما يحدث فيها تصدع فقط وهنا يكون الالتئام أسرع ويجب علينا فقط الحفاظ على وضعية العظام حتى تلتئم.
تدعى الكسور السابقة كسوراً بسيطة، تتضمن الكسور المعقدة تغيراً في أماكن العظام وقد تتراكب فوق بعضها مما يوجب إجراء عملية جراحية وتركيب بعض القطع المعدنية من أجل إعادتها إلى وضعها الأصلي.
تثبيت العظام
ويتم ذلك عبر تطبيق جبيرة أو وضع قضبان معدنية ومسامير في العظام عبر عملية جراحية من أجل الحفاظ على وضعيتها كي يلتئم كسر العظم بشكل صحيح (أي نحتاج جراحة أحياناً).
تعد هذه المرحلة هي الأصعب لدى مريض كسر العظم بسبب عدم قدرته على تحريك طرفه بحرية إضافة للإعاقة الحاصلة له عند تأديته لمهامه اليومية مثل الدخول إلى الحمام.
التغذية الجيدة
ويتم ذلك عبر تناول الطعام الصحي مثل اللحوم الخالية من الدهون والخضراوات والفواكه، إضافة إلى الأغذية الحاوية على الفيتامينات والمعادن والتي يساهم أغلبها في بناء العظام.
أهم المكونات الغذائية لتسريع التئام العظام هي تلك الحاوية على الكالسيوم وعلى فيتامين د لأهميتهما في تكوين المادة العظمية في كافة مراحل النمو أو عند تجدد العظام بعد حدوث الكسور.
لذلك فإن تناول أغذية أساسية تحوي الكالسيوم طيلة فترة الشفاء من الكسر يساعد على تسريع علاج الإصابة والتئام العظم، ويعتبر الحليب أحد المواد الغذائية التي تحوي الكالسيوم وفيتامين د وبالتالي تسرع وقت الشفاء.
الإقلاع عن الكحول والتدخين
يعتبر التدخين والكحول من المسيئات لعملية التئام العظام (سبب في تأخر التئام العظام) حيث يقومان بإبطاء التئام العظام والكسور؛ إذ يستغرق شفاء الكسر لدى المرضى المدمنين على الكحول أو التدخين وقتاً أطول من الأشخاص العاديين، لذلك احرص على الإقلاع عنهما للمساعدة على التعافي بشكل أفضل.
يضاف إلى ما سبق بعض المعالجات الإضافية التي قد تساعد في تسريع عملية التئام العظام أو عودة الطرف إلى وظيفته كما كان قبل حدوث الإصابة والكسر. تشمل هذه العلاجات المعالجة الفيزيائية أو العلاج الطبيعي في تركيا الذي يساعد على إعادة تأهيل الطرف عبر تمارين خاصة تحت إشراف أطباء مختصين في هذا المجال.
تسريع التئام العظام عبر التحفيز الكهربائي في تركيا
تعتمد عملية التئام الكسور العظمية على إشارات كيميائية بين الخلايا، تقوم هذه الإشارات بتحفيز الخلايا وتحريضها على التكاثر وإنتاج المادة العظمية وتثبيت المعادن على العظام كي تعود قاسية وقوية.
يعمل جهاز التحفيز الكهربائي على إرسال نبضات كهربائية صغيرة لا يحس بها المريض عبر مجسات صغيرة موضوعة على الجلد أو عبر جهاز يتم لفه حول الطرف المصاب بالكسر (قد يشعر ببعض التنميل أحياناً).
تعمل هذه النبضات الكهربائية على تنشيط الخلايا العظمية وتسريع سلسلة الإشارات بين الخلايا وبالتالي تساعد على شفاء العظم المكسور والتئام مكان الكسر بشكل أسرع.
يعتبر التحفيز الكهربائي لتسريع التئام العظام طريقة حديثة في العلاج وهو من الطرق الآمنة وغير الغازية وغير المكلفة مع معدل نجاح عالي في حال استخدم بطريقة صحيحة من قبل المختصين.
يَتم تطبيق هذه النبضات عبر وضع مسريين متقابلين على الطرف المراد تحريض الخلايا العظمية فيه، يتم وصل هذين المسريين ببطارية تمرر جهداً منخفضاً لا يحس به المريض لكنه يقوم بعملية التحفيز الكهربائي.
الحالات التي تستفيد من التحفيز الكهربائي
مع الأسف لا تشمل فائدة التحفيز الكهربائي جميع المرضى، فهنالك كسور تستفيد من هذا الجهاز بشكل كبير، بينما هناك حالات أخرى تكون فائدته فيها قليلة. يكون التحفيز الكهربائي مفيداً عند مرضى الكسور التي يصعب شفاؤها أو التي تتطلب وقتاً طويلاً جداً حتى تُشفى كما في بعض كسور الساق.
بينما تقل فائدته لدى مرضى الكسور العادية غير المعقدة والتي تشفى في وقتها المحدد، ويكون التئام العظام في هذه الحالات عبر تثبيت الطرف بعد تجبريه والالتزام بالتغذية الجيدة.
من ضمن الحالات التي تستفيد بشكل كبير من التحفيز الكهربائي في تسريع التئام العظام ما يلي:
- الكسور المفتوحة: وهي الكسور التي يتمزق فيها الجلد وتخرج منه القطعة العظمية المكسورة وتصبح مرئية عيانياً.
- الكسور الجهدية: وهي كسور صغيرة وتصدعات في العظم ناجمة عن الضغط المستمر (مثل كسور عظام القدم عند الراقصين)، أو قد تحدث نتيجة بعض الأمراض العظمية كما في هشاشة العظام.
- كسر العظم الزورقي: وهو من عظام رسغ اليد ويصعب شفاؤه في العادة.
- كسر عظم القعب: وهو من عظام رصغ القدم ويصعب شفاؤه أيضاً.
التحفيز الكهربائي تقنية حديثة تقوم بتحريض الخلايا العظمية على زيادة تكاثرها وإنتاجها للمادة العظمية، وبالتالي فإنه نظرياً يقدم فائدةً مهمة في علاج الكسور. عملياً ومن خلال العديد من الدراسات ظهرت فائدته في تسريع التئام بعض أنواع الكسور بشكل واضح، مع ضعف فاعليته في علاج كسور أخرى، لذا فإن من يحدد استخدامه هو الطبيب المختص الذي يعلم كيف يستخدمه على النحو السليم والصحيح.
تستخدم هذه الطريقة في تركيا، تواصل معنا للحصول على استشارة مجانية ومعرفة فيما إذا كان التحفيز الكهربائي سيساعدك على تسريع التئام العظام المكسورة لديك أم لا. سيقدم لك المركز فرصة للعلاج في تركيا لدى أكثر الأطباء خبرة وفي أحدث المستشفيات المجهزة بتقنيات متطورة وبأسعار مخفضة.
المصادر: